كركوك (العراق) - أ. ف. ب - قتل 27 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 89 آخرين بجروح اغلبهم من عناصر الشرطة في ثلاثة تفجيرات وقعت امس وسط مدينة كركوك الشمالية، وتعد الأعنف منذ نحو شهرين.
وتأتي هذه الاعتداءات قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية التي تشارك اخرى عراقية من الجيش التابع لحكومة بغداد وقوات البشمركة الكردية، مسؤوليات امنية في هذه المدينة الغنية بالنفط ويسكنها خليط يجمع طوائف وقوميات متعددة.
وذكر مسؤول رفيع المستوى في شرطة كركوك، أن «عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة مدنية في ساحة قرب مقر قيادة الشرطة في كركوك صباحا ما أسفر عن وقوع ضحايا».
وأوضح أنه «لدى تجمع افراد الشرطة والدفاع المدني لنقل الضحايا، انفجرت سيارة مفخخة قرب المكان، وأدت الى وقوع عدد أكبر من الضحايا».
وعند العاشرة والنصف، وقع انفجار ثالث مستهدفا موكب مدير التحقيقات الجنائية العقيد أراس محمد قرب مبنى محافظة كركوك وسط المدينة، وفقا لمصدر في الشرطة.
وأكد المصدر أن «الانفجار ناجم عن انفجار سيارة مفخخة أدت الى اصابة العقيد بجروح خفيفة، إضافة الى 13 من افراد حمايته بجروح».
كما ادى الانفجار الى وقوع اضرار جسيمة بسبع سيارات وعدد كبير من المباني والمتاجر المجاورة.
وتعتبر هذه الهجمات الأعنف ضد الشرطة العراقية منذ مقتل 24 من أفرادها قبل نحو أسبوعين عندما انفجرت سيارة مفخخة في الحلة (95 كلم جنوب بغداد)، في هجوم تبنته «دولة العراق الإسلامية» الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وتأتي هجمات الخميس بعد يوم واحد على اعتقال شخص يعتبر أعلى مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة بالعراق ويدعى مخلف العزاوي (المكنى أبو رضوان)، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية.
كما تأتي بعد حوالي أسبوع على تهديد «دولة العراق الإسلامية» بالثأر لمقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن في باكستان على أيدي قوات أميركية.
قتيلان في بغداد وبعقوبة
الى ذلك، قتل شخصان في بغداد وبعقوبة حسبما اعلنت مصادر امنية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية، إن «شخصا يرتدي ملابس رجال دين قُتل وأصيب اثنان من المارة بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في منطقة باب المعظم (شمال)».
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) أعلن مصدر في عمليات ديالى «مقتل امرأة وجرح عشرة بينهم شرطي بانفجار سيارة مفخخة على الطريق الرئيسي وسط المدينة، استهدف موكب المقدم حميد الشمري قائد الفوج الأول لشرطة بعقوبة»، وأكد «نجاة الشمري من الانفجار».
مصرع مسلحين
وأمس ذكر مصدر عسكري أن قوات من الجيش العراقي قتلت مسلحين اثنين واستولت على سيارة تحمل أسلحة وعتادا غربي مدينة الموصل التي تقع على مسافة 400 كيلومتر، شمالي بغداد.
وقال العقيد ماهر سلطان، إن «قوات من الجيش تمكنت من قتل مسلحين اثنين بمنطقة صناعة الأبواب والشبابيك غربي الموصل، بعد اشتباكات مسلحة والاستيلاء على سيارة نوع بيكب محملة بأسلحة وصواريخ وبنادق وأعتدة»